عقد مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة دورته الثانية والعشرين بضمن سلسلة مؤتمراته السنوية في الفترة الواقعة من 16-18 كانون الأول 2010 في فندق بيت لحم بمدينة بيت لحم وذلك تحت عنوان: “على طريق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في الشرق والغرب.
وقد شارك في المؤتمر كوكبة كبيرة من العلماء والمفكرين الفلسطينيين والعرب وبعض البلدان الأوروبية وقد تناول المشاركون موضوعات متعددة تصبّ جلّها في خانة العلاقات بين المسلمين والمسيحيين في الشرق والغرب، تضمنت العناوين الآتية: الخلفيات التاريخية والثقافية والسياسية المسببة للتنافر بين العرب والغرب، والخوف من الإسلام في الغرب حقيقة أم وهم، والخطاب الديني بين الوسطية والتشدد، والفضائيات والمواقع الإلكترونية:نعمة أم نقمة، ودور المنظمات الغربية غير الحكومية بين الشرق والغرب، وتأثير الطائفية والعشائرية في المجتمع الغربي على العلاقة بين الشرق والغرب، والقدس: دعوة إلى المواجهة أم إلى العيش بسلام.
وقد أختتم المؤتمر أعماله بتوجيه تحية إلى مركز اللقاء على الدور الريادي الذي يقوم به في توثيق عرى المودّة بين أبناء الشعب الواحد داخل حدود فلسطين التاريخية وخارجها، والتأكيد على متابعة هذا الدور الهام بتوسيع نشاطه حتى يشمل قطاعات الشباب من الرجال والنساء وأن يكون له حضور إعلامي مستمر على مدار العام حتى لا يكون حديث مناسبة فقط، وقد خلص المجتمعون إلى التوصيات الآتية.
1) التأكيد على الوحدة الوطنية لأبناء الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، والدعوة إلى ضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية في الوطن، وبخاصة بين جناحيه في الجنوب (غزة) والشمال الضفة الغربية.
2) توجيه خطاب إلى المسؤولين في وزارة الأوقاف والكنائس كي يحثوا الأئمة والكهنة على الدعوة إلى الوحدة الوطنية من خلال المنابر المسجدية والكنيسة معاً.
3) تشكيل لجنة مساندة لمركز اللقاء تقوم على متابعة أهدافه في مختلف مناطق الوطن.
4) العمل على ترجمة الأبحاث المقدمة إلى اللغات الأجنبية الحيّة لتوسيع دائرة الوعي في الغرب حول قضايانا الهامة.
5) لفت انتباه المجتمع العربي والإسلامي بخاصة والعالمي بعامة لما يجري في مدينة القدس من انتهاكات مفضية إلى تهويد المدينة بإزالة طابعها العربي المعروف فوق الأرض وتحتها، وما يلحق السكان المقدسيين من تهجير وتشتيت خارج حدود مدينتهم التاريخية، وإلى ضرورة دعم تواجدهم في مختلف النواحي الحياتية دون استثناء.
6) لفت انتباه المسؤولين عن وضع المناهج الفلسطينية إلى ضرورة تأسيس مكان للحوار الوطني في المناهج بما يعود بالنفع على اكتمال الشخصية الفلسطينية الموازنة.
7) الاستفادة من دور المنظمات الأهلية في المجتمع الفلسطيني في دعم الأفكار الدينية والوطنية والتاريخية الجامعة، وتعزيز ثقافة الحوار البنّاء، المستند إلى تربية قبلية رسمية، تستمد حضورها من البيت والمدرسة والجامعة ومؤسسات التعليم بكافة.
8) لفت انتباه الأهليين ومسؤول المؤسسات الرسمية والشعبية والنقابية لما تتعرض له فلسطين بعامة والقدس بخاصة من هجرة متواترة إلى الغرب، وما يلحق هذه الهجرة من خسارة وطنية في قطاع الشباب، وإلى ضرورة العمل على وقف هذه الهجرة، من خلال خلق فرص عمل لهؤلاء الشباب.
بيت لحم في الثامن عشر من كانون الول 2010م
وفق الثاني عشر من المحرّم 1432هـ