استضافت “عائلة الصوفانية” في شفاعمرو، مساء أمس الثلاثاء الدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز “اللقاء” للدراسات الدينية والتراثية في الأراضي المقدسة، في محاضرة حول “الشاب العربي المسيحي في الجليل، إلى أين؟” حيث غصت قاعة دير الراهبات بالحضور من الشباب خاصة والرجال والسيدات، حضر اللقاء الأب اندراوس بحوث والقس فؤاد داغر والأخت نهاد عنداري، رئيسة دير الراهبات ومعها راهبات الدير والشماس سليمان صايغ ومجموعة “شبيبة الرسل”، كما حضر القائم بأعمال رئيس البلدية، جريس حنا وأعضاء البلدية إبراهيم شليوط، نسيم جروس ونزار الياس، وعدد كبير من الجمهور.
وابتدأ اللقاء بصلاة قصيرة من قدس الأب اندراوس بحوث، راعي كنيسة الروم الكاثوليك، وتولت مهمة إدارة الأمسية الآنسة عبير الياس بحوث.وتمحورت محاضرة د. جريس خوري حول نتائج الاستمارة التي نفذها مركز “اللقاء” مؤخرا وعرضت في أعمال مؤتمر اللاهوت الذي عقد قبل شهر في حيفا، وتناولت مجموعة من الأسئلة تمحورت حول ما يفكر به الشباب المسيحي في الجليل، عن هويته، مستقبله في البلاد والهجرة، الحلول السياسية، العمل والدراسة الجامعية، العلاقات منع أبناء الديانات الأخرى، المدارس ووسائل الإعلام وغيرها.
وقدم الدكتور خوري مقدمة حول الحضور المسيحي في الشرق ومساهمة المسيحيين العرب في الحضارة والثقافة العربيتين، وفضلهم على نشر العلوم والفكر، مؤكدا أن الحضور المسيحي في الشرق هو حضور أصيل وليس دخيلا، ودعا الشباب إلى التمسك بهذا التاريخ والاعتزاز بوجودهم وبقائهم في الوطن.
وانتقل إلى عرض نتائج استطلاع الرأي، مشيرا إلى أن الشباب الذين أجابوا عن الأسئلة كانت إجاباتهم صادقة وصريحة ، ودلت على التخبط الذي يعيشونه. ووجه د. جريس اللوم إلى المدارس الخاصة والرسمية في تجاهل الوجود المسيحي وعدم نشر مساهمة المسيحيين العرب من خلال مناهجها، وانتقد تجاهل المنهاج الرسمي لتلك الأمور، كما وجه اللوم للقيادات العربية التي تهتم بكل الأمور –كما قال- ما عدا الأمر التربوي.
وفي نهاية المحاضرة وجهت عدة أسئلة للمحاضر من قبل عدد من الحضور الذين أعربوا عن تقديرهم للمحاضر وما جاء في محاضرته. وشكر السيد سامر عزام، مركز أعمال “عائلة الصوفانية” باسم الهيئة والحضور الدكتور جريس خوري على محاضرته ودعا الجمهور إلى التواصل مع فعاليات عائلة الصوفانية.