Home أرشيف المركز2009 أمسية ميلادية مميزة وحافلة بالتراتيل لجوقات كنائس شفاعمرو وبالتعاون مع مركز اللقاء/فرع الجليل

أمسية ميلادية مميزة وحافلة بالتراتيل لجوقات كنائس شفاعمرو وبالتعاون مع مركز اللقاء/فرع الجليل

28 كانون اول 2009 قاعة اللاتين في شفاعمرو

by mPeNDayu
223 views

أقيمت مساء الاثنين (28/12) أمسية ميلادية حافلة في قاعة اللاتين في شفاعمرو، قلما شهدت مثلها المدينة حضورا ومضمونا، حيث غصت القاعة بالمئات من الأهالي الذين لبوا دعوة الكنائس الأربع المحلية، وعلى مدار ساعتين ونصف استمع الجمهور الى جوقات الترتيل في كنائس الروم الكاثوليك والروم الأرثوذكس واللاتين والأسقفية، تصدح وترنم لميلاد الفادي وأمه مريم المعظمة، بألحان شرقية وغربية وبتوزيعات جديدة.

افتتح الأمسية وتولى عرافتها الكاتب والمربي زياد شليوط، وكان اللقاء الأول مع جوقة كنيسة القديسين بطرس وبولس للروم الكاثوليك بقيادة الأب اندرواس بحوث، وجاء بعدها دور جوقة كنيسة القديس بولس الانجيلية بقيادة القس فؤاد داغر الذي قدم تهاني العيد وأنشودة منفردة عزفا على الغيتار.

وألقى مدير مركز اللقاء للدراسات الدينية، الدكتور جريس سعد خوري كلمة بالمناسبة قدم من خلالها تحيته لكهنة الرعايا على خطوة توحيد الأعياد التي أعلنوها هذا العام، وقال ان العمل على الوحدة بين الكنائس هو تجسيد لوصية السيد المسيح الذي طالبنا وأوصانا بالوحدة قائلا: “كونوا واحدا كما أنا والأب واحد”. وأضاف قائلا:”ان هذا الطريق الذي تسلكه كنائس شفاعمرو اليوم كان من الصعب السير فيه لولا المحبة التي تجمع الأخوة معا ليكونوا شهودا وأمناء لرسالة المسيح في مجتمع متعدد الأديان والثقافات”. ودعا د. خوري إلى نقل هذه التجربة إلى مدن وقرى الجليل والى جميع الكنائس وبخاصة إلى كنائسنا في الوطن العربي. كما وتطرق في كلمته إلى معاني العيد وطالب الجميع أن يجددوا الأمل والرجاء وان يسيروا على طريق الرب يسوع، بحيث لا توجد فيه عثرات ولا إثم ولا عذاب، لان من يسير في هذا الطريق،فهو يسير بحسب تعاليم ووصايا المسيح التي توصلنا إلى الفرح والى الخلاص. وأضاف قائلا: أحبائي،عندما سمعنا قبل سنتين أو أكثر بقليل عن مصطلح “خارطة الطريق” من الرئيس الأمريكي جورج بوش تعجبنا وكأن المصطلح جديد ويدل على حذلقة الرئيس ومساعديه؛ ونسينا أن هذا المصطلح معروف لنا منذ أكثر من ألفي عام، لان السيد المسيح قد قال: “أنا الطريق”. وبالتأكيد فان طريق الرب تختلف كثيرا عن طريق بوش وأمثاله من السياسيين لان طريق الرب هو طريق المحبة والصدق والحق والعدل والسلام؛ أما طريق بوش وأمثاله فهو طريق مملوء بالكذب والكراهية والأفكار المسبقة والممالقة والمصلحة الضيقة وهو طريق بعيد كل البعد عن الحق والعدل والسلام. إذن، تعالوا أيها الإخوة والأخوات لنسير معا في طريق الرب يسوع الذي نحتفي بميلاده في هذه الأيام لأنه وحده طريق الحق وطريق كرامة الإنسان وطريق الخلاص.

بعد كلمة الدكتور خوري استمع الجمهور إلى جوقة كنائس الروم الأرثوذكس في عكا وسخنين وشفاعمرو والناصرة بقيادة الأرشمندريت فيلوثيوس والأب صموئيل زايد.

بعدها كانت الكلمة لسيادة المطران بولس ماركوتسو، النائب البطريركي اللاتيني العام في الناصرة ، الذي حيى بدوره رعايا شفاعمرو على الوحدة، التي تجسد فعلا معاني عيد الميلاد، وتمنى لأهالي المدينة أعيادا مباركة. وأضاف سيادته أن السيد المسيح تجسد لكي يوحد الانسان.

وكان اللقاء الأخير مع جوقة “ينبوع المحبة” في كنيسة اللاتين بقيادة الأب بسام الدير، وفي نهايتها قدمت السيدة نهاد الدر (أم رامز) نبذة عن مسيرة الجوقة وتطلعاتها.

وقد أعلن عريف الحفل وعضو مركز اللقاء عن استعداد مركز اللقاء تقديم منحة لكل راعي كنيسة في شفاعمرو للاشتراك وللإقامة الكاملة في مؤتمر اللاهوت الذي سيعقد بين 4-6 شباط 2010 في دير مار الياس في حيفا وسيكون عنوانه:” الشباب العربي المسيحي في الجليل إلى أين؟”.

واختتمت الأمسية بمباركة من سيادة المطران ماركوتسو والكهنة، وغادر الأهالي القاعة بشعور من الفرح الداخلي، والتشوق لمثل هذه الأمسيات.

ويذكر أن هذه الأمسية جاءت تتويجا للنشاطات والفعاليات المشتركة للكنائس هذا العام، في أعقاب قرار توحيد الأعياد، حيث أقيمت الأمسيات الميلادية في مختلف الكنائس، كما شارك الأهالي في مسيرة العيد عشية الميلاد، والتي يقودها الكشاف المسيحي وكهنة الرعايا في المدينة.

 

Related Articles