التعاليم في الإسلام والمسيحية تدعو الجميع للتكافل الاجتماعي واخراج الصدقة
بدعوة مركز “اللقاء” للدراسات الدينية في الأراضي المقدسة عقد مساء يوم الاثنين في قاعة مطعم “أبو يوسف- المحطة” في حيفا ندوة بعنوان “الصدقة في الاسلام والمسيحية” وإفطارا رمضانياً بمناسبة شهر رمضان المبارك، بحضور حشد من رجال الدين والراهبات والمثقفين والأكاديميين من الطوائف العربية.
وقد افتتح اللقاء الدكتور جريس خوري، مدير مركز اللقاء ورحب بجميع المشاركين مؤكداً على اواصر المآخاة والمحبة التي تجمع على مائدة واحدة في شهر فضيل وكريم كما وتولى الكاتب فتحي فوراني إدارة الندوة، فتطرق بحديثه عن اهم الفعاليات والنشاطات التي يقوم بها مركز “اللقاء” واشار إلى الدور الوطني والاجتماعي والإنساني الذي يقوم به المركز عبر اللقاءات الهادفة.
ونوه السيد فتحي فوراني الى أن “التعاليم في الإسلام والمسيحية تدعو الجميع للتكافل الاجتماعي واخراج الصدقة وكما القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة والمأثور التراثي العربي قد حثوا على اخراجها فان الإنجيل المقدس يغص بالمأثورات والحكايات والتعاليم التي تؤكد على أهمية الصدقة في إرساء مبادئ التكافل الاجتماعي وبناء مجتمع تسوده قيم إنسانية رفيعة.”
هذا وقدم عدد من الحاضرين بمداخلات قصيرة كانت الأولى للأرشمندريت الياس عودة، الذي تحدث عن الصدقة من منظور الدين المسيحي كما وردت خاصة في الانجيل المقدس، وفي أعمال السيد المسيح ، وتلاه المحامي علي رافع في مداخلة عن الصدقة في الإسلام، ومعناها الديني والانساني والوطني.
وشارك الشيخ محمد رمال من يركا بمداخلة وجه خلالها دعوة حارة ومؤثرة للمسيحيين بعدم الهجرة وترك البلاد قائلا “أستحلفكم بدم السيد المسيح، ألا تهاجروا، كفى للهجرة فأنتم خميرة البلاد وملح الأرض، ونحن نريدكم معنا وبيننا.” كما وحيى مركز اللقاء وأعلن انه يفتخر بانتمائه العربي الفلسطيني. وألقى الدكتور بطرس دلة من كفرياسيف قصيدة للصائمين والصيام، كما شارك في تقديم التحيات كل من السيد ناهض خازم من شفاعمرو، والدكتور حاتم خوري من حيفا، والقس فؤاد داغر من شفاعمرو، والدكتور نبيل سعدى من شفاعمرو.
تقرير أمين بشير مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب
