نظمت أسرة مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة ندوة بعنوان الصدقة في الإسلام والمسيحية شارك فيها الشيخ عبد المجيد عطا مفتي محافظة بيت لحم والأب الدكتور وليم الشوملي رئيس المعهد الإكليريكي التابع للبطريركية اللاتينية في بيت جالا بحضور جمع من الكهنة ورجال الدين ومدير التربية والتعليم عبد الله شكارنة ورؤساء وممثلي الجامعات والمعاهد والمؤسسات الوطنية والدينية والسياسية وأسرة مركز اللقاء.
وافتتح الندوة الاستاذ موسى درويش بكلمة رحب فيها باسم اسرة مركز اللقاء بالمحاضرين والضيوف والحضور وهنأهم بمناسبة شهر رمضان المبارك وأكد على رسالة مركز اللقاء في تعزيز العلاقات الأخوية بين أبناء شعبنا بكافة طوائفه وشرائحه السياسية والاجتماعية.
وتحدث الشيخ عبد المجيد عطا، مفتي محافظة بيت لحم، عن الصدقة في الإسلام وان الهدف منها مساعدة الفقراء والمحتاجين وان الصدقة لا تقتصر على المسلم وحده بل يجب أن تعود بالفائدة على كافة المحتاجين من أبناء المجتمع وتطرق إلى الصدقة الجارية وأكد على أهمية أن تصل هذه الصدقة إلى مستحقيها.
ومن جهته تحدث الأب د. وليم الشوملي حول الصدقة المسيحية التي هي إلزامية ومنها الصدقة المادية والصدقة الروحية وتطرق إلى صفات الصدقة التي يجب أن تكون في الخفاء وشمولية ولمساعدة كل الناس ومنظمة حتى تصل إلى المحتاجين والفقراء.
وأجاب المحاضران على أسئلة واستفسارات الحضور وأكد الدكتور جريس سعد خوري أن هناك تشابه كبير في جوهر الصدقة بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وقال ان عدداً من آباء الكنيسة واللاهوتيين العرب المسيحيين في العصور الوسطى قالوا: “ان صمت ولم تتصدق فكأنك لم تصم”.
وبمناسبة شهر رمضان المبارك أقام المركز بعد الندوة مباشرة مأدبة إفطار على شرف الحضور.
