Home أرشيف المركز2007 مؤتمـر اللاهـوت والكنيسـة المحليـة فـي الأرض المقدسـة، الدورة الرابعة عشرة: “التجسـد والفـداء والمجـد” مؤسسات مار الياس التربوية – عبلين

مؤتمـر اللاهـوت والكنيسـة المحليـة فـي الأرض المقدسـة، الدورة الرابعة عشرة: “التجسـد والفـداء والمجـد” مؤسسات مار الياس التربوية – عبلين

8 كانون أول 2007

by mPeNDayu
199 views

مؤتمـر اللاهـوت والكنيسـة المحليـة فـي الأرض المقدسـة

الدورة الرابعة عشرة

بعنــوان

التجسـد والفـداء والمجـد

 

مؤسسات مار الياس التربوية – عبلين
8 كانون أول 2007

برنامج المؤتمر

عقدت يوم السبت 8 كانون أول الجاري، في قاعة مؤسسات مار الياس التربوية في عبلين- الجليل، الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر اللاهوت والكنيسة المحلية في الأرض المقدسة، بعنوان ” التجسد والفداء والمجد” بمبادرة “مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية –فرع الجليل”، بحضور عدد من رجال الدين والراهبات والعلمانيين.

افتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية مقتضبة الدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء، وأعقبه سيادة المطران الياس شقور، مطران الروم الكاثوليك في اسرائيل مرحبا بالحضور ومثمنا عاليا نشاطات مركز اللقاء، معتبرا التعددية لدى الشعب الفلسطيني نعمة نشكر الله عليها لا أن نطلب الوقاية منها. وتلاه المطران بطرس المعلم بتأمل وصلاة.

 

ابتدأت أعمال المؤتمر بمحاضرة للأب الدكتور رفيق خوري، قدم لها وأدارها القس فؤاد داغر. وتمحورت محاضرة الأب خوري حول المثاقفة في ضوء التجسد والفداء والمجد، المثاقفة في العالم العربي والتي تضمنت موجات المثاقفة المتعاقبة في القرون الأولى فالاسلامية فالحديثة، ومتطلبات المثاقفة في العالم العربي ومخاطرها وتحدياتها. واعتبر الأب رفيق خوري العولمة هي الثقافة الأمريكية أما العالمية فهي الثقافة الكونية، طالبا التمييز بين الأمرين. وعن أوضاعنا قال بأننا انفتحنا على الحداثة بينما لا زلنا نتمسك بالتقاليد ونحن ضائعين بينهما، وتساءل هل من طريق ثالثة تجمع بين الأصالة والحداثة. وحذر المحاضر من تحويل الايمان إلى ايديولوجية سياسية مشيرا إلى أن السيد المسيح رفض كل محاولة لتسييس دعوته.

وكانت المحاضرة الثانية للراهبة ماري بول، حول “ايقونة الميلاد: رؤية فصحية” قدمتها وأدارتها المحامية بادرة خورية. توقفت فيها المحاضرة عند أيقونة الميلاد ورموزها ودلالاتها، موضحة معنى ولادة يسوع في الليل وفي مذود حقير، وما يعنيه التقميط وهي عادة فرعونية تدل على أن الموت هو ميلاد جديد.

أما المحاضرة الثالثة كانت بعنوان “شهادة فصحية في انجيل الطفولة” للأب سعيد هاشم، أدارها وقدمها الدكتور شادي أبو خضرة.توقف المحاضر عند انجيل لوقا خاصة وأسلوبه في عرض طفولة يسوع، مستخدما أسلوبا يونانيا قديما وهو الموازاة أي المقارنة بين يوحنا ويسوع، لكنه بين سمو يسوع على يوحنا وتفرّده أنه ينمو بالحكمة، كما منح لوقا يسوع لقبين هما: المخلص والمسيح الرب. وأضاف الأب هاشم أن لوقا عاد للعهد القديم مستخدما مقطوعات بنيت حسب فنون أدبية عرفتها التوراة.

واشتمل القسم الثاني على ندوتين هامتين تناولت الأولى موضوع “المؤسسات التربوية ودورها في تثبيت الهوية الكنسية والمجتمعية”، قدم لها وأدارها الأستاذ زياد شليوط، الذي طرح تساؤلات حول دور المدارس المسيحية في الماضي والحاضر، واذا ما زالت تلعب المدارس نفس الدور واذا ما كانت تحمل هوية واضحة، وأين الخلل ومن المسؤول عنه.شارك في الندوة الدكتور حاتم خوري الذي تطرق لمركبات الهوية عند الانسان المسيحي في اسرائيل من خلال استطلاع غير علمي قام به دل على أن الانتماء الفلسطيني جاء الأول فيها. ثم انتقل للانتماء المجتمعي بأبعاده الثلاثة الوطني والقومي والمواطني، وتساءل هل المدرسة قادرة على جعل المتعلم يتخذ موقفا؟ واخلص د. خوري إلى تحديد سمات المدرسة المسيحية التي ترتكز إلى: تلبية احتياجات الفرد، تقبل الجميع، زرع القيم الانجيلية، توفير نظام مدرسي متميز واشراف جماعة تربوية عليها.

وقدم الأستاذ ناصر شقور والآنسة الهام مرشي مداخلة مشتركة في الندوة تطرقا في إلى معنى الانتماء المسيحي في اللاهوت المحلي منذ العصور الأولى حتى اليوم، ومعنى الانتماء وأنواعه، منه إلى الذات والعائلة والكنيسة والمسيح والمجتمع.

أما الندوة الأخيرة فكانت بعنوان ” توحيد الأعياد المسيحية” قدم لها وأدارها الأستاذ يوسف مطر، مشيرا باختصار إلى بعض التجارب المحلية الناجحة في توحيد الأعياد. وشارك في الندوة الأب الياس عودة من كهنة البطريركية اللاتينية بمداخلة قصيرة قال فيها بأن الموضوع يحتاج إلى قرار شجاع من المسؤولين في الكنائس أو اتخاذ خطوة جريئة من قبل العلمانيين كما حدث في الأردن، تشمل أبناء جميع الكنائس وبدعم كامل منهم، أو الخيار الثالث باللجوء إلى الصلاة التي رددها السيد المسيح “ليكونوا واحدا في الآب”. وتلاه الأب جبرائيل نداف من كهنة البطريركية الأرثوذكسية الذي قدم شرحا مطولا للخلاف في التقويمين الشرقي والغربي، ومما قاله ليس المهم الوحدة الظاهرية والاحتفال بالأعياد معا طالما أن المحبة مفقودة، فالمسيحية هي رسالة قلب وايمان ومحبة وكل شيء دونت المحبة كاذب.

 

وفي ختام المؤتمر قدم الدكتور جريس خوري، كلمة اجمالية شكر فيها كل من حضر وساهم في أعمال المؤتمر وفي الاعداد له وخاصة فريق العمل في الجليل، وكوادر مؤسسات مار الياس التربوية، وبعد ذلك انتقل الجميع لتناول العشاء في أحد المطاعم في مدينة شفاعمرو. وهناك عاد المطران الياس شقور وقدم كلمة تقدير واعتزاز في “مركز اللقاء” والقائمين عليه وخاصة في مباشرة نشاطاته في منطقة الجليل، وحيى اشتراك بعض الاخوان المسلمين في أعمال المؤتمر وبرز منهم المحامي علي رافع. وقدمت الفنانة النصراوية ميرفت أشقر، مجموعة من التراتيل الميلادية الشائعة والمعروفة وبعض التراتيل من ألبومها الجديد، كما قدم المرتل الشفاعمري عامر بابا بعض التراتيل البيزنطية.

Related Articles