Home أرشيف المركز2007 مؤتمر اللقاء بعنوان: “أربعون عاما بين محنة الاحتلال وارادة الاستقلال”

مؤتمر اللقاء بعنوان: “أربعون عاما بين محنة الاحتلال وارادة الاستقلال”

21-23 حزيران 2007

by mPeNDayu
169 views

لجنة مؤتمري التراث و اللاهوت تقوم بالتحضيرات لعقد مؤتمر بعنوان

“أربعون عاما بين محنة الاحتلال وارادة الاستقلال”

مؤتمر اللقاء السنوي بمناسبة مرور أربعين عاماً على حرب 1967؛ يتطرق المؤتمر لقضايا سياسية واجتماعية ودينية

في حزيران

التقرير النهائي للمؤتمر

 

بدعوة من “مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة”، عقدت الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر التراث العربي للمسيحيين والمسلمين في الأرض المقدسة ما بين 21-23 حزيران 2007، تحت عنوان “أربعون عاما بين محنة الاحتلال وإرادة الاستقلال”، وذلك في الفندق الروسي في بيت لحم.

حضر المؤتمر عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وعلى رأسهم غبطة البطريرك ميشيل صباح وسماحة الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين. وشارك فيه لفيف من الأكاديميين والمثقفين ورؤساء الجمعيات وأصحاب الرأي من الأرض المحتلة والجليل.

ابتدأ المؤتمر بجلسة احتفالية افتتحها، مدير مركز اللقاء الدكتور جريس سعد خوري بكلمة رحب فيها بالحضور وتطرق الى التطورات السياسية الأخيرة على الساحة الفلسطينية قائلا انه وبالرغم من تصميمنا على عدم البكاء على الماضي وعلى ما قام به الاحتلال من انتهاكات وممارسات قمعية وهمجية، ومصادرة أراضٍ وهدم بيوت وبناء مستوطنات وقتل الآلاف من أهلنا وسجن عشرات الآلاف، وجدنا أنفسنا في هذه الأيام نبكي فيها على وضعنا ونرثي حالنا وبخاصة بعد اقتتال الاخوة فيما بينهم دون خجل ولا تفكير وقيامهم بحرق مؤسسات وطنية وإنسانية وقتل العشرات من المناضلين المؤمنين بعدالة قضيتهم الوطنية والذين ضحوا من أجلها العمر كله.

نعم، عار علينا جميعا والمسؤولية هي مسؤوليتنا أولا لأنه من المفروض أن نكون أذكياء بما فيه الكفاية حتى لا نقع في شباك الأعداء المتربصين لنا وفي مصائدهم الهادفة الى إلغاء مشروعنا الوطني. كما وأكد د. خوري في كلمته الافتتاحية على أن قوة الشعب الفلسطيني لا تأتي من الأسلحة ولا من الاقتتال الداخلي لأنه في مثل هذا الوضع لا يوجد خاسر وآخر رابح لأن الخسارة هي للجميع. قوتنا هي ليست بالسلاح لأن قضيتنا الفلسطينية العادلة هي أقوى من كل أسلحة العالم، وهذه القوة لن تتحقق إلا بوحدتنا الوطنية، والوحدة المطلوبة هي اتفاق فلسطيني حول الموجود من الإمكانيات، اليوم والآن وهنا، لاقامة الدولة الفلسطينية، وليس المطلوب الاتفاق حول المنشود الذي يريده الجميع ولكن تحقيقه اليوم مستحيل.

اذن، وحدتنا يجب أن تكون حول الدولة التي وجودها ممكن الوجود متمسكين بالشرعية الدولية وبكل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

 

1) أما رئيس مجلس أمناء مركز اللقاء، غبطة البطريرك ميشيل صباح فقد استعرض في كلمته الافتتاحية أهم المحطات التي مرت بها القضية الفلسطينية خلال العقود الأربعة الأخيرة مشيرا إلى أهمها وهي تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، وتأسيس أحزاب سياسية كثيرة. كما وأشار الى المقاومة المسلحة وغير المسلحة وقال غبطته من أهم الايجابيات هو البقاء، بقاؤنا حتى اليوم. وقال أنه من أهم السلبيات التي ظهرت في هذه الفترة كانت اقتتال الاخوة والاضطراب الأمني. وتتطرق غبطته في كلمته الى نوعين من المقاومة: المقاومة الخارجية في وجه الاحتلال واعادة النظر في كل ما بذل في هذا المجال، والمقاومة الداخلية والتي هي مقاومة الذات والأنانيات التي تحرفها عن أنبل الأهداف. وأكد في كلمته على ضرورة تنظيم المجتمع الفلسطيني مركزا على نقطتين: وضع حد للفلتان الأمني وتنظيم العلاقة بين المواطنين المسلمين والمسيحيين.

2) أما قاضي قضاة فلسطين، سماحة الشيخ تيسير التميمي فقد أكد على أهمية القدس التي تدنسها أقدام الاحتلال وتعيث فيها فساداً وتحاول النيل من طهرها واشاعة المفاسد بين أبنائها وتحاول نشر الرذائل والشذوذ بين شبابها، وقد سمحت لأعضاء رابطة المثليين العالمية ان يقوموا بممارسة نشاطاتهم فيها وما ذاك الا محاولة جديدة من الاحتلال للمساس بالمدينة المقدسة وبوجهها الثقافي والحضاري. وبعد التركيز على مدينة القدس تطرق سماحة الشيخ الى الوضع الفلسطيني مستنكرا الاقتتال في غزة وداعيا الى وحدة الصف والالفة، مطالبا بفتح صفحة جديدة بين الأشقاء وبوحدة وطنية قوية للتخلص من الاحتلال ولبناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وقد أشاد سماحة الشيخ التميمي بالعلاقة الأخوية المتينة بين مسيحيي مسلمي فلسطين، داعيا الجميع الى صون هذه العلاقة وتعميق أسس العيش المشترك وقد اعتبر العلاقة القائمة بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين علاقة مميزة قوية لها تاريخها منذ العهدة العمرية وحتى اليوم، وعلينا ان نحافظ عليها الى الأبد.

3) أما الكلمة الأخيرة فقد كانت للسيد مروان خضر، نائب محافظ بيت لحم الذي أكد على أن المطالبة بالوحدة الوطنية غير كافية ان لم نطالب في الوقت ذاته بحل الميليشيات التي أسست لتحمي مصالح وتوجهات حزبية خاصة. وعلينا ادانة السلاح الذي يسفك به الدم الفلسطيني والمطالبة بجمعه. كما وتمنى على المؤتمرين الخروج بموقف جريء ومكاشفة صريحة تستند لقاعدة شرعية تحتم على الجميع نصرة الظالم بردعه عن ظلمه ونصرة المظلوم بشد أزره.

 

الندوة الأولى بعنوان “حرب حزيران في بعديها التاريخي والسياسي”:

شارك فيها د.حماد حسين ود. عدنان مسلم. لقد تتطرق د. حماد في مداخلته الى أسباب حرب حزيران وأهمها النزاع على مياه نهر الأردن، مبينا أن الهزيمة العسكرية لم تهزم المعنويات ونجحت مصر بقيادة عبد الناصر في بناء القوات المسلحة وخوض حرب الاستنزاف. من جهته استعرض الدكتور مسلم الأبعاد التاريخية منذ حرب فلسطين 1948 والظروف التي أفرزت خارطة حزيران 67، وردود الفعل عربيا ودوليا وفلسطينيا واسرائيليا.

المحاضرة الثانية فقد كانت حول “دور منظمة التحرير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال”، قدمها الاستاذ الدكتور ذياب عيوش، تناول فيها نشأه المنظمة وأهدافها والتعريف بأطرها السياسية الرئيسة وعن دورها في مقاومة الاحتلال والمنهجية التي تبنتها. كما تتطرق الى مبدأ تحرير فلسطين وحق العودة، وفي القسم الثاني من محاضرته تكلم عما أصاب دور المنظمة في مقاومة الاحتلال من حالات الجزر والمد وأعطى عددا من الأمثلة عن أعمال المقاومة الرسمية والشعبية.

 

اليوم الثاني من أعمال المؤتمر: عدة ندوات هامة كانت الأولى بعنوان “الحالة العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية”، شارك فيها الأستاذ عبدالله حوراني ود. نافع الحسن وأدارها الأستاذ موسى درويش.

الأستاذ عبدالله حوراني، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سابقا، عبر عن تشاؤمه من اتجاه الأحداث في غزة لأن اللغة المستعملة تدميرية وكذلك رد الفعل. وأضاف أن ما جرى في غزة يخدم المشروع الإسرائيلي وهو فصل القطاع عن الضفة، واذا فهمت حماس ذلك فانها تكون قد ارتكبت خطيئة. أما د. نافع الحسن فقد قال أن العرب افتقروا خلال العقود الماضية لإستراتيجية عسكرية وسياسية واقتصادية لمواجهة إسرائيل، وليس صحيحا أن الدول العربية تفتقر للقوة، فهذه الدول أكثرها شراء للسلاح، ولكنها وللأسف لم تستعمله في خدمة مصالحها الوطنية.

 

أما الندوة الثانية فتناولت تداعيات حرب 67 على فلسطينيي الداخل، حاضر فيها الاستاذ الدكتور عزيز حيدر والدكتور بطرس دلة وادارها د. نصري قمصية. وكشف د. حيدر أن 4 عائلات عربية تعتبر من الأغنياء اليوم في إسرائيل، وأن 35 مليار دولار بالعملة السوداء موجودة بأيدي العرب الفلسطينيين في إسرائيل. وعلى الصعيد السياسي قال أن إسرائيل ومنذ 2003 تستثني المواطنين العرب من المواطنة، ولهذا فهي تسير باتجاه الأبرتهايد رسميا وليس عمليا فقط، ونوه إلى الوثائق الأربع التي صدرت مؤخرا عن مجموعة من المثقفين والسياسيين والمهتمين من فلسطينيي الداخل وفيها إجماع على رفض يهودية الدولة. وفي مداخلته تحدث د. بطرس دلة عن الجانب الثقافي عند العرب في إسرائيل والحركة الأدبية والتعليم في المدارس، وقدم نماذج من الشعر الفلسطيني في الداخل.

وبعدها قدم السيد سهيل خليلية من مؤسسة أريج محاضرة بعنوان “تداعيات حرب 67 على جغرافية وديمغرافية فلسطين”، وقد بين بعرض مرئي كل النقاط التي تطرق اليها من مصادرات وبناء طرق التفافية ومستعمرات وجدار العزل. وعقدت ندوة ثالثة بعنوان “منهجية العمل لإزالة الاحتلال” بمشاركة الآنسة زهيرة كمال التي تناولت الجانب السياسي، وتطرقت بكلمتها الى الأوضاع الحالية المخجلة التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا البرنامج الوطني الفلسطيني. كما أكدت قناعتها على الحل باقامة دولتين في فلسطين كحل واقعي للقضية لأن الحل العسكري غير واقعي. وعندما تحدثت عن العمق العربي أكدت أنها تقصد الشعوب وليس الأنظمة، التي وقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني عندما كان موحدا. أما د. برنارد سابيلا، الذي تناول الجانب الاجتماعي فقد ركز على ضرورة الوحدة الوطنية وعلى ضرورة التربية بدءا من الأسرة والمنظمات غير الحكومية وتمنى أن يكون للحركات النسائية في فلسطين دور اجتماعي وسياسي اكبر. ودعا المؤسسات والجمعيات إلى دعم مؤسسة الرئاسة الفلسطينية في هذه الظروف لأن الرئيس أبو مازن هو رئيس كل الفلسطينيين وعليه دور أكبر من دور رئيس المنظمة.

 

أما د. باسم مكحول فقد تناول الجانب الاقتصادي، محللاً الظروف التي مر بها الاقتصاد الفلسطيني تحت الاحتلال. وقال بأننا صدقنا أنفسنا عندما تحدثنا عن سلطة ونسينا أننا تحت احتلال. وقد أدار الندوة أ. د. قسطندي شوملي الذي بدوره تكلم عن تداعيات حرب 67 على الأدب الفلسطيني في الداخل عارضا عدة نماذج.

 

الندوة الختامية لليوم الثاني بعنوان “دور الهيئة الإسلامية العليا والكنيسة المحلية في القضية الفلسطينية بعد حرب 67″، شارك فيها الأب د. جمال خضر، السيد عبد الرحيم محمود، د. جريس سعد خوري، د. عبد الرحمن عباد وقام بإدارتها الأستاذ زياد شليوط.

تحدث الأب د. جمال خضر عن دور الكنيسة الناشط في حياة الشعب الفلسطيني خاصة بعد انتخاب البطريرك ميشيل صباح، بينما قبل هذه المرحلة كان دور الكنيسة شبه غائب. وقال عضو الهيئة الإسلامية العليا السيد عبد الرحيم محمود أن الهيئة دفعت ثمنا لمواقفها سواء من الاحتلال أو من السلطة الوطنية. وأضاف أن الهيئة عملت على أن تكون فلسطين أرضا واحدة وشعبا واحدا بكافة أطيافه.

أما الدكتور جريس سعد خوري فاستعرض ما حل بالشعب الفلسطيني خلال فترة الاحتلال والمحطات الهامة التي مر بها والتي تخللتها تحديات عديدة، وأهمها محاولاته تفسيخ وحدته الوطنية. وتكلم عن دور المؤسسات التربوية ومركز اللقاء والبطريرك صباح ومشروع اللاهوت المحلي في تعميق الوحدة الوطنية اضافة الى دور وحضور الكنيسة في المجتمع وعلى جميع المستويات. وفي نهاية كلمته تطرق د. خوري للتحديات الراهنة للعيش المشترك منبهاً الى كالخطاب السياسي والديني، غياب القانون وضعف السلطة التنفيذية، المناهج والتربية الموازية، الوحدة الوطنية ما بين المنشود والموجود، ثم أنهى مداخلته حول ضبابية المستقبل قائلاً إما ان نكون معا أو لا نكون. من جهته قال الدكتور عبد الرحمن عباد أن العلاقات الاسلامية – المسيحية بدأت في التاريخ العربي قبل الإسلام والمسيحية، وأضاف أن الحديث عن فلسطين كأرض وقفية لا يلغي حقوق المسيحيين فيها، وأكد أن أي محاولة للفصل بين المسيحي والمسلم في فلسطين هو مثل فصل اللحم عن العظم.

 

وفي اليوم الثالث والأخير قدم الدكتور ابراهيم شعبان محاضرة حول “القضية الفلسطينية والشرعية الدولية”، أدارها المحامي ميشيل شوملي. تطرق المحاضر إلى الإشكاليات القانونية التي تواجه الشعب الفلسطيني أمام إسرائيل، وأهمها أن السلطة الفلسطينية لا يحق لها التوجه لمحكمة العدل الدولية لأنها ليست بدولة. ونوه د. شعبان إلى أشكال السلطة والسيادة حيث قال أن الشعب الفلسطيني يملك سيادة لكن لا يمكنه ممارستها بسبب الاحتلال، وأن السيادة هي للشعب حسب القانون ولا توجد سيادة الهية.

 

الندوة الختامية بعنوان “وجهات نظر فلسطينية وغربية لحل القضية الفلسطينية”:

شارك فيها د. مهدي عبد الهادي، د. وليد مصطفى، د. اسماعيل نواهضة والنائب محمد بركة، وأدارها د. بيتر قمري.

الدكتور مهدي عبد الهادي قدم عرضا لتطور القضية، وتوقف عند بعض القضايا مشيرا إلى أن العقل الفلسطيني معطل والدين تحول من ايمان إلى تجارة. وقال أن منظمة التحرير ولدت في البيت العربي واليوم تعود إلى هذا البيت طالبة منه الحل، وبهذا تخلت عن انجازاتها في تثبيت التمثيل الفلسطيني. أما النائب محمد بركة، فقد أعلن أن موقفه واضح بادانة الانقلاب العسكري في غزة، معتبرا حماس وكأنها تخدم المشروع الأمريكي اليوم، وأن الظرف يتطلب الوقوف إلى جانب الشرعية الفلسطينية دون تأتأة. أما د. وليد مصطفى، عضو الوطني الفلسطيني قال أن الوضع الفلسطيني اليوم في غاية السوء، حيث ثبت كذب كل ما أشعناه وروجنا له من ديمقراطية وحوار واحترام ونزاهة، ودعا الى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة للخروج من الحالة الراهنة. أما د. اسماعيل نواهضة، فقد تعرض في مداخلته الى الوضع الفلسطيني الصعب وذكر التغيرات الطارئة على ميزان القوى في المنطقة والصلف المدعوم من اكبر دول العالم. وتكلم عن البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية من الناحية العقائدية والسياسية والدور المأمول من العالمين العربي و الإسلامي، جماهريا وسياسيا ودينيا من أجل مواجهة الأحلام الصهيونية في فلسطين والمناطق المجاورة لها. وفي نهاية كلمته استعرض بعض الخواطر والمحطات للواقع الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، مع التوصية بضرورة العمل على توحيد الصف الفلسطيني على جميع الأصعدة وعلى مختلف الفصائل والطوائف وضرورة التمسك بالثوابت العربية والإسلامية للقضية الفلسطينية وارجاعها الى الحضن العربي.

 

البوم الصور

 

 

البيان الختامي

الدكتور جريس سعد خوري

يلقي البيان الختامي للمؤتمر

وفي ختام أعمال المؤتمر لخص الدكتور جريس سعد خوري أعمال أيام المؤتمر الثلاثة وبعد أن قام بشكر مجلس أمناء مركز اللقاء واللجنة التحضيرية للمؤتمر والمشاركين والمحاضرين وسكرتيرة المركز، قرأ البيان التالي الصادر عن المؤتمر:

عقد مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة في مدينة بيت لحم، مؤتمراً بعنوان: “أربعون عاما بين محنة الاحتلال وإرادة الاستقلال”، ما بين 21-23 حزيران 2007، حضره عدد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين وعلى رأسهم غبطة البطريرك ميشيل صباح وسماحة الشيخ تيسير التميمي، قاضي قضاة فلسطين والسيد مروان خضر، نائب محافظ بيت لحم. وشارك فيه لفيف من الأكاديميين والمثقفين ورؤساء الجمعيات وأصحاب الرأي. وقد عبروا عن استيائهم وحزنهم لما جرى ويجري على مساحة الوطن والذي هو مناف وبعيد عن أخلاقياتنا ومبادئنا وعقائدنا السمحة التي تدعو الى تجنب حل مشاكلنا وخلافاتنا بإراقة الدماء والتي حرمها الله في كل الكتب السماوية.

ان المجتمعين في هذا المؤتمر يناشدون الأشقاء جميعا الى نبذ لغة العنف والاحتكام الى لغة العقل وتحكيم المنطق من اجل الوصول الى الهدف المنشود الواحد الذي هو بغية كل فلسطيني وان اختلفت السبل في الوصول اليه الا وهو اقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

ومن هنا فاننا نطالب الهيئات الإسلامية والمسيحية في الأرض المقدسة وعلى رأسها غبطة البطريرك مشيل صباح ورجال الدين المسيحي كافة وسماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وجميع العلماء المسلمين وكل الوطنيين الخيرين الحريصين على مصلحة شعبنا ان يعملوا معا من اجل رأب هذا الصدع وحل هذا الخلاف بما يرضي الله ويحقن دماء أبناء فلسطين ويجنبهم النتائج الوخيمة التي تترتب على هذا الخلاف، مؤكدين على ضرورة وأهمية وحدة الوطن الفلسطيني ووحدة أبناء شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والشتات.

 

   تحضيرات اللجنة

اجتماع لجنتي مؤتمر التراث ومؤتمر اللاهوت

2/4/2007

الحضور: أ. د. ذياب عيوش، الاستاذ لورنس سمور، الاستاذ موسى درويش، د. عدنان مسلم،

د. عبد الرحمن عباد، د. جريس سعد خوري، د. بيتر قمري، د. سليم زغبي

اعتذر عن الحضور السيدة هنادي سوداح / يونان والآنسة مكارم عوض

موضوع الجلسة: مؤتمر/ات عام 2007

 

بعد الترحيب بالزملاء الكرام طرح د. جريس فكرة عقد مؤتمر واحد في عام 2007 بدلاً من المؤتمرين السنويين (التراث واللاهوت) وان يكون المؤتمر بمناسبة مرور أربعين عاماً على حرب 1967؛ وان تتطرق موضوعات المؤتمر لقضايا سياسية واجتماعية ودينية.

 

لقد عقب كل الزملاء الذين حضروا الاجتماع وناقشوا بصراحة تامة وبموضوعية فكرة المؤتمر وضرورتها وأهداف ورسالة المؤتمر.

 

وقد تم الاتفاق على ان رسالة المؤتمر هي بهدف التوعية وإحياء الأمل وتنبيه لصناع القرار الفلسطينيين مع التأكيد على ان الزمن مهما طال فالشعب الفلسطيني لن ينسى قضيته العادلة ولن يتنازل عن حقوقه الوطنية.

 

كما وناقش الحضور بعض الأفكار والمواضيع التي يمكن طرحها ومناقشتها في المؤتمر ومنها:

ـ تداعيات حرب عام 1967:-

الاجتماعية

الاقتصادية

الديمغرافية

الثقافية

الجغرافية

 

ـ غياب التوازن الدولي وأثره على القضية الفلسطينية

ـ تعامل السلطة مع القضية الفلسطينية ونتائج حرب 1967

ـ الانتفاضتان..

ـ تداعيات حرب 1967 على العلاقات الإسلامية المسيحية: محليا وعربيا ودوليا

ـ الكنيسة المحلية بعد حرب 1967 ودورها في القضية الفلسطينية / لاهوتياً، فكرياً، اقتصادياً وسياسياً على المستويين المحلي والدولي.

ـ رؤية مستقبلية للقضية الفلسطينية: الى أين؟

 

كما وناقش الحضور إمكانية الطلب من بعض المفكرين القوميين العرب كتابة وإرسال مداخلات مسجلة لتعرض في المؤتمر؛ ونوقشت إمكانية عرض لبعض الصور الهادفة منذ 1967 أو منذ 1948.

 

ومن جهة ثانية ناقش الحضور بعض الأفكار لتكون عنوانا للمؤتمر ومنها:

تداعيات حرب 1967 على الشعب الفلسطيني بعد أربعين عاما

 

أما بالنسبة لزمن انعقاد المؤتمر فقد تم عرض فكرة عقده في شهر حزيران 2007

 

تم الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الأربعاء 11/4/2007، الساعة الخامسة من بعد الظهر في مقر المركز.

 

كما تم إبلاغ الحضور على ان المركز سيدعو الى محاضرة في 12/4/2007، الساعة الخامسة من بعد الظهر في مركز السلام/بيت لحم سيلقيها الدكتور مناويل حساسيان وسيلي المحاضرة حفل استقبال.

 

اجتماع لجنتي مؤتمر التراث ومؤتمر اللاهوت

11/4/2007

 الحضور: الاستاذ موسى درويش، د. سليم زغبي، الاستاذ لورنس سمور، د. عبد الرحمن عباد، الأب د. رفيق خوري، د. عدنان مسلم د. جريس سعد خوري،

الغياب: د. بيتر قمري واعتذر كل من أ.د. ذياب عيوش، السيدة هنادي سوداح والآنسة مكارم عوض

افتتح الجلسة د. جريس مرحبا بالحضور ومعايدا المسيحيين بعيد الفصح المجيد، ثم اختصر محضر الجلسة السابقة، وبدأ النقاش حول موضوعات المؤتمر وعنوانه.

عنوان المؤتمر: لقد تم الاتفاق مبدئيا على أن يكون عنوان المؤتمر:

“أربعون عاما بين محنة الاحتلال وارادة الاستقلال”

موضوعات المؤتمر: لقد تم نقاش موضوعات المؤتمر طويلا وطرحت عدة أفكار مهمة مع التأكيد على أهمية البعد الإنساني والاستماع الى بعض الشهادات الشخصية عن حرب وتهجير 1948، 1967 وعن مجيء السلطة على 1996 (آلام وآمال).

كما تم التأكيد على ضرورة افتتاح أعمال المؤتمر بجلسة عن عدوان 1967 ونتائجها وربطها مع عدوان عام 1948. وبعد نقاش طويل حول موضوعات المؤتمر اقترح د. سليم بعض الأفكار التي تمت مناقشتها بشكل عام وهي:

اليوم الرقم النشاط
الافتتاح 0 الجلسة الافتتاحية
1 المحور السردي التاريخي
     
التحليل العلمي الموضوعي لاحتلال عام 1967 2 المحور الديني التراثي (عربي / فلسطيني)
3 المحور السياسي الدولي والقانوني
4 المحور الاقتصادي والإقليمي
5 محور منظمة التحرير الفلسطينية
     
كيفية التعامل مع الاحتلال لإزالته 6 محاولات إزالة العدوان سياسيا
7 محاولات إزالة العدوان اقتصاديا
8 محاولات إزالة العدوان وطنيا وقوميا
     
الحلول المطروحة 9 احتمالات المستقبل القريب: الحل الإسرائيلي
10 احتمالات المستقبل القريب: الحل الفلسطيني
11 احتمالات المستقبل القريب: الحل الغربي
     
التعبئة الفلسطينية 12 دور المجتمع المدني في العمل
13 دور المجتمع الديني في العمل
14 دور المجتمع السياسي في العمل

بعد نقاش مقترحات د. سليم تم الاتفاق على ان يجتمع د. سليم والاستاذ موسى بهدف بلورة المقترحات وذلك قبل انعقاد اجتماع اللجنة القادم الذي تم تحديده ليوم الجمعة 13 نيسان 2007، الساعة السادسة من بعد الظهر في مقر اللقاء.

 

اجتماع لجنتي مؤتمر التراث ومؤتمر اللاهوت

13/4/2007

 

الساعة: 18:00-21:00

الحضور: أ. د. ذياب عيوش، الاستاذ موسى درويش، د. سليم زغبي، د. عبد الرحمن عباد، الآنسة مكارم عوض، الاستاذ لورنس سمور، د. جريس سعد خوري

الغياب: السيدة هنادي سوداح، د، بيتر قمري واعتذر كل من الأب د. رفيق خوري، د. عدنان مسلم

 

افتتح الجلسة د. جريس مشيرا الى محضر الاجتماع السابق، ووزع تصور د. سليم للبرنامج الذي قام الاستاذ موسى بدراسته ليستخلص بعض العناوين لجلسات المؤتمر ووزعها د. خوري على الحضور.

لقد ناقش الزملاء المقترحات بشكل موضوعي وتم عرض ومناقشة عدة اقتراحات لها علاقة ببرنامج المؤتمر وتاريخ انعقاده، وآلية العمل ومكافأة المحاضرين. تم الاتفاق على التالي:-

1. ان يكون تاريخ انعقاد المؤتمر ما بين 7-9 حزيران 2007

2. ان يتناول كل موضوع أكثر من محاضر (ثلاثة أو أربعة)

3. ان لا تصرف مكافآت للمحاضرين

4. يطلب من المحاضرين كتابة أبحاثهم قبل انعقاد المؤتمر وان يعطى كل محاضر ربع ساعة لعرض ورقته ومن ثم النقاش

5. لقد تم الاتفاق على معالجة الموضوعات التالية في أيام المؤتمر:-

1.5. حرب حزيران في بعديها التاريخي والسياسي

2.5. دور منظمة التحرير الفلسطينية في مقاومة الاحتلال

3.5. منهجية العمل لازالة الاحتلال: سياسيا

اقتصاديا

اجتماعيا

ثقافيا

 

4.5. دور المجتمع الفلسطيني في تحقيق الحل الأمثل: المدني

الديني

السياسي

الثقافي

5.5. الحالة العربية وانعكاساتها على القضية الفلسطينية

6.5. تداعيات حرب 1967 على العلاقات الإسلامية المسيحية في فلسطين

7.5. دور الهيئة الإسلامية العليا والكنيسة المحلية بعد حرب 1967 في القضية الفلسطينية

8.5. وجهات نظر غربية لحل القضية الفلسطينية

9.5. وجهات نظر فلسطينية نحو الحل الأمثل للقضية الفلسطينية

6. تم الاتفاق على ارسال محضر الجلسة الى الزملاء حتى يتمكنوا من التفكير باقتراح أكثر من اسم لكل جلسة لتناقش هذه الأسماء والمقترحات في الاجتماع القادم

7. تم الاتفاق على ان تخصص الأمسية الأولى لافتتاح معرض لصور نكبة 1948 ونكبة 1967، والأمسية الثانية إما موسيقية، تراثية، أدبية… ألخ… وستناقش هذه النقطة في الاجتماع القادم

8. تقرر أن يكون الاجتماع القادم يوم الأربعاء 118 نيسان 2007، الساعة السادسة مساء في مقر اللقاء

 

اجتمعت الهيئة التحضيرية للمؤتمر في تاريخ 18 نيسان و24 نيسان لمتابعة مناقشة موضوعات المؤتمر وترشيح أسماء المحاضرين، اضافة الى مناقشة فعاليات أمسيات المؤتمر.

اتفق على أن يكون الاجتماع القادم يوم الأربعاء 2 أيار، الساعة السادسة من بعد الظهر لوضع اللمسات الأخيرة على البرنامج.

ومن الأهمية بمكان ان نذكر على أنه تم الاتفاق على أن يكون انعقاد المؤتمر ما بين 28-30 حزيران 2007.

 

اجتماع لجنتي مؤتمر التراث ومؤتمر اللاهوت

1/5/2007

الحضور: د. جريس، الاستاذ زياد شليوط، المحامية بادرة خورية، السيد عامر البابا

الغياب : السيد عصام خورية، د. جوني منصور

اجتمعت لجنة مركز اللقاء / فرع الجليل يوم 1 أيار 2007 في مدينة شفاعمرو لمناقشة برنامج مؤتمر اللقاء السنوي بعنوان: “أربعون عاما على حرب 1967…”.

بعد الاطلاع على برنامج المؤتمر اقترح أعضاء اللجنة اضافة موضوع له علاقة بتداعيات حرب 1967 على العلاقة بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع مع فلسطينيي 1948.

كما وناقشت اللجنة تفعيل دور “اللقاء” في المدارس وبخاصة في مدينة شفاعمرو التي يعيش فيها مسيحيون ومسلمون ودروز. لقد تم الاتفاق على ان يتحمل مسؤولية اعداد برنامج في هذا الشأن الاستاذ زياد شليوط والمحامية بادرة خورية وان يبدأ تنفيذه مع بدء السنة الدراسية 2007/2008.

وناقش أعضاء اللجنة أهمية وضرورة تفعيل الشباب المسيحي والمسلم في برامج مشتركة وذلك من أجل تعميق أواصر الصداقة والعيش المشترك، وتحاشي ظواهر العنصرية التي تزداد يوما بعد يوم.

 

وبالطبع ناقشت اللجنة برنامج مؤتمر الناصرة حول: ” تأثير الهوية الشخصية على قراءة الكتب المقدسة”، واستعد الجميع للمساهمة في إنجاح هذه الأيام الدراسية.

 

اجتماع لجنتي مؤتمر التراث ومؤتمر اللاهوت

2/5/2007

الحضور: أ. د. ذياب عيوش، الاستاذ موسى درويش، د. سليم زغبي، د. عبد الرحمن عباد، الآنسة مكارم عوض، الاستاذ لورنس سمور، د. جريس سعد خوري

الغياب: السيدة هنادي سوداح، د، بيتر قمري واعتذر كل من الأب د. رفيق خوري، د. عدنان مسلم

اجتمعت اللجنة التحضيرية للمؤتمر في تاريخ 2/5/2007 الساعة السادسة من بعد الظهر وناقشت برنامج المؤتمر بشكله النهائي آخذة بعين الاعتبار ملاحظات لجنة فرع اللقاء في الجليل وذلك بإضافة ندوة بعنوان: “تداعيات حرب 1976 على فلسطينيي الداخل”، وحددت جميع المواضيع وأسماء المحاضرين وبرنامج المؤتمر، واتفق على ان يكون انعقاد المؤتمر ما بين 21-23 حزيران 2007.

 

وناقشت اللجنة برنامج أمسيات المؤتمر على ان يتابع هذا الأمر د. جريس و د. سليم واستشارة الزملاء عند الحاجة.

ومن الأهمية بمكان الإشارة الى موافقة اللجنة على تنظيم تظاهرة سلمية في ساحة المهد مساء يوم الثلاثاء 5/6/2007 وذلك بالتنسيق مع المؤسسات المدنية والقوى الوطنية والإسلامية في محافظة بيت لحم وستنشر التفاصيل بعد الانتهاء من اعداد البرنامج.

Related Articles