مركز اللقاء يستضيف الأستاذ الدكتور مناويل حساسيان
سفير فلسطين في بريطانيا
محاضرة بعنوان
“الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية”
مركز السلام – بيت لحم
الخميس 12 نيسان 2007
استضاف مركز اللقاء سفير فلسطين في بريطانيا الأستاذ الدكتور مناويل حساسيان، وكان ذلك في مركز السلام في بيت لحم يوم الخميس 12/4/2007. حضر اللقاء عدد كبير من أصدقاء المركز ومن بينهم وزير السياحة وعدد من أعضاء المجلس التشريعي والأكاديميين ورؤساء المؤسسات.
وألقى الأستاذ الدكتور مناويل محاضرة بعنوان “الموقف الأوروبي من القضية الفلسطينية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية” وفي ما يلي تلخيص للمحاضرة:-
أن بريطانيا اليوم مرتبطة ارتباطا عضويا بالسياسة الخارجية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط واضاف أن البريطانيين منحوا حكومة الوحدة الفلسطينية 100 يوم وهم لن ينتقدوا أقوال وانما أفعال هذه الحكومة ويترقبون بحذر كيفية عمل الحكومة قبل اتخاذ موقفهم النهائي منها مشير الى ان هناك تطابقا في المواقف بين اللجنة الرباعية والموقف الأمريكي أما الموقف البريطاني فلم يخرج متعجلا بعدم الاعتراف بحكومة الوحدة الفلسطينية وانما بالحث على الاجتماع بأعضاء من الحكومة.
ووصف حساسيان الموقف البريطاني بانه خجول على غرار المواقف الألمانية والهولندية المرتبط بالموقف الأمريكي وقال لن يكون هناك موقف واضح وصريح مثل الموقف الأمريكي وسيحاول البريطانيون انتهاج سياسية حذرة حيث اجتمع القنصل مع وزير الخارجية زياد أبو عمرو أمس وقبل ذلك اجتمع مع الرئيس فيما يجتمع ممثلون من مجلس العموم واللوردات مع بعض أعضاء الحكومة من فتح والمستقلين ولا يبدون مواقف متشددة على غرار المواقف الأمريكية.
وتابع حساسيان يقول: في المحصلة النهائية القرار الرئيسي يعود الى الولايات المتحدة وليس الى بريطانيا لان لندن اليوم مرتبطة ارتباطا عضويا مع السياسية الخارجية الأمريكية.
مشيراً الى ان زيارة اللورد ليفي مستشار رئيس الوزراء البريطاني لفلسطين مجرد زيارة علاقات عامة لا يوجد فيها أي ثقل سياسي أو بوادر تغيير في الموقف البريطاني.
وقال لقد التقينا اللورد ليفي في مكتب وزير الشؤون الخارجية د. زياد أبو عمرو: “اذ جاء للإطلاع على الوضع الفلسطيني والبرنامج السياسي للحكومة ويريد رسالة تطمينات بخصوص مستقبل مواقف حركة حماس وإمكانية تلبية شروط اللجنة الرباعية كمقدمة لانفراج في الحصار الاقتصادي والسياسي”.
واضاف: “اللورد ليفي يأتي الى المنطقة عشية مغادرة رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في غضون الشهرين القادمين منصبه وقال: ان موقف اللورد ليفي صعب بسبب خروجه من السجن بكفالة وهو مطلوب للقضاء البريطاني كمستشار لبلير لا يتمتع بأي ثقل سياسي.”
وأشار حساسيان الى ان الكرة اليوم تنتقل الى جولدن براون ومساعده الأول ادوارد بولز وقال: ان زيارة ليفي الى الأراضي الفلسطينية دعائية لتعزيز موقفه الشخصي كممثل لرئيس الرئيس الوزراء البريطاني وكداعم لاسرائيل والتي قد تساعده في تخفيف الحكم الذي قد يصدر ضده في قضايا الفساد والاختلاسات في بريطانيا.
واضاف: لن نعول على هذه الزيارة فهو لم يصرح بالكثير استمع لموقف ورد الحكومة الفلسطينية تحديدا وتطبيق برنامجها السياسي.
وتطرق الى بحث قضية الصحفي البريطاني الن جونسن وقال ان الرئيس محمود عباس أبو مازن أكد ان أمن الرئاسة وكافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية تعمل للإفراج عنه مشددا على ضرورة عدم الربط بين قضية الصحفي جونسن بالجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شليط لاختلاف القضيتين بالكامل.
من ناحية أخرى هنأ البروفسور مناويل حساسيان سفير فلسطين في المملكة المتحدة الشعب الفلسطيني على دعمه لحكومة الوحدة الوطنية وحرصه على هذه الوحدة وعدم الانجرار وراء محاولات إثارة الفتن. وقال: ان معركتنا اليوم ليست عسكرية بل إعلامية لإبراز عدالة قضيتنا والتمسك بحقوقنا المشروعة في إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق العودة.
واستعرض حساسيان الموقف الأوروبي الذي بات متصدعا وغير موحد من حكومة الوحدة الوطنية والذي يطالب الحكومة بنبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وإطلاق سراح الجندي شاليط كما ويطالب اسرائيل بوقف بناء المستوطنات وإطلاق سراح الوزراء والنواب والإفراج عن أموال الفلسطينيين ويحاول ان يقدم الدعم من خلال المؤسسات والاتحاد الأوروبي للشعب الفلسطيني ويحرص على دعم السلطة الوطنية ممثلة برئيسها خوفا من الانهيار.
وأكد على أهمية الدور الأوروبي برغم ان دوره هزيل نظرا لتبعيته للموقف الأمريكي المنحاز.
وقال: ان الشعب البريطاني يحاول رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وما وقع عليه نتيجة وعد بلفور وهناك تفاوت بين موقف الحكومات والشعوب. كما تتطرق الى المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني والى موقف مجلس العموم واللوردات البريطاني مشيرا الى ان هناك فئات تطالب الحكومة بالاعتذار للشعب الفلسطيني لما لحق به من ظلم نتيجة وعد بلفور.
وأكد على أهمية دور السفراء العرب في إبراز عدالة القضية لأن معركتنا اليوم ليست عسكرية بل إعلامية وعلينا ان نفضح الممارسات الإسرائيلية وان نعزز صمود شعبنا في أرضه ووطنه لأن إسرائيل لا تريد السلام بل تريد الأرض وإذلال وقهر شعبنا.