دور التربية الدينية في العيش المشترك
مدرسة اللوثرية – بيت ساحور الخميس، 1 آذار 2007
مدرسة الراعي الصالح – بيت لحم الخميس، 22 آذار 2007
بدعوة من “المؤسسة التعليمية العربية” في بيت لحم، ألقى د. جريس سعد خوري محاضرتين، الأولى لطلاب المدرسة اللوثرية في بيت ساحور، وذلك يوم الخميس، 1 آذار 2007، والثانية لطالبات مدرسة الراعي الصالح، يوم الخميس، 22 آذار 2007 حول دور التربية بعامة والتربية الدينية بخاصة في العيش المشترك بين أبناء الشعب الفلسطيني. لقد ركز د. خوري في محاضرتيه على أهمية أساليب التربية الدينية وكيفية تجسيد ايماننا في الحياة اليومية، مشيرا الى أن الله سبحانه وتعالى دعا المؤمنين في الديانتين السماويتين الى محبة بعضهم واحترام وفهم الواحد للآخر، وأن يتمسك كل واحد بالقاعدة الأخلاقية المثلى التي أكدت على أهميتها الديانتين السماويتين ألا وهي “أن يفعل الإنسان لأخيه ما يتمناه لنفسه”. كما وأكد على أهمية دور التربية بشكل عام في العيش المشترك وضرورة تغيير المناهج حتى تساهم سنوات التعليم في مدارسنا الحكومية والأهلية في ترسيخ الانتماء الى الهوية الوطنية والى الحوار والعيش معا على أسس قوية، دعائمها المحبة وقبول الآخر واحترامه. كما وتطرق د. خوري في المحاضرتين الى دور التربية الموازية وبخاصة تلك التي نتعلمها في المساجد والكنائس، وأشار الى أهمية دور جميع وسائل الإعلام في تدعيم العيش المشترك والعمل الوطني والمشاركة في بناء الدولة الفلسطينية التي ينتظرها الجميع. ومن أجل العيش المشترك ركز د. خوري على دور الشباب وأن مسؤوليتهم كبيرة لأن دورهم الإيجابي يسهم في بناء الدولة وفي احترام بعضنا بعضا. ومن أجل هذا يجب تشجيع الفعاليات المشتركة بين الشباب المسيحي والمسلم وفي جميع المجالات: التربوية، الفنية، الرياضية، الاجتماعية…ألخ. وفي المحاضرتين أجاب د. جريس على عدة أسئلة مهمة وجهت من الطلبة والمربين، والجميع أكد على ضرورة وأهمية مثل هذه اللقاءات على مدار السنة الدراسية لأهميتها في معرفة بعضنا بعضا، وفهم الواحد الآخر الأمر الذي يعزز عيشنا المشترك.
