Home أرشيف المركز2007 ” هوياتنا المركبة والحوار” عنوان يوم دراسي مشترك لمركز “اللقاء” ومركز “القدس للعلاقات اليهودية المسيحية”

” هوياتنا المركبة والحوار” عنوان يوم دراسي مشترك لمركز “اللقاء” ومركز “القدس للعلاقات اليهودية المسيحية”

نس عميـم 9-10/3/2007

by mPeNDayu
160 views

مركز القدس للعلاقات المسيحية اليهودية

نس عميـم 9-10/3/2007

” هوياتنا المركبة والحوار” عنوان يوم دراسي مشترك لمركز “اللقاء” ومركز “القدس للعلاقات اليهودية المسيحية”

 

أقيم في نهاية الأسبوع الماضي يوم دراسي في منتجع “نيس عاميم”، حول “هوياتنا المركبة والحوار” بمبادرة “مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية” و” مركز القدس للعلاقات اليهودية المسيحية”، شارك فيه مجموعة من أعضاء وأصدقاء المركزين، تباحثوا خلاله بمركبات الهوية والمواطنة وأساليب قراءة الكتاب المقدس في أرض الكتاب المقدس.

افتتح اللقاء مساء الجمعة بكلمتين ترحيبيتين من السيد دانيئيل روسينغ، مدير مركز القدس والدكتور جريس سعد خوري، مدير مركز اللقاء. بعدها استمع المشاركون إلى محاضرتين هامتين، حول قراءة الكتاب المقدس في البلاد المقدسة وتأثير الهوية على تلك القراءة، قدمت الأولى الدكتورة زهافا نويبرغر من وجهة نظر يهودية، والثانية الدكتور جريس سعد خوري، من وجهة نظر مسيحية عربية. وتوقفت الدكتورة نويبرغر عند تجربتها الشخصية وخاصة مع والدها الراب، الذي تعلمت منه احترام الإنسان من أي دين ولون ، وأكدت انه من الطبيعي أن يغير الانسان موقفه ورؤيته للحياة.

وتحدث د. خوري عن قراءة الكتاب المقدس قراءة سياسية خاصة لدى اليهود، مشيرا إلى مخاطر وسلبيات قراءة كهذه. وضرب مثالا على إشكالية القراءة الحرفية لبعض نصوص من الكتاب المقدس، وقال ان القراءة والفهم الحرفي للمزمور 121 يعد تحديا كبيرا لكل فلسطيني مسيحي يقرأه، وذلك لاننا عندما نرفع أعيننا الى الجبال نرى المستعمرات الإسرائيلية فوق أرضنا. وسؤالنا هو:هل من هذه المستعمرات يأتي عوننا؟ هل هذا هو الله الذي نعرفه ونقرأ عن محبته وعدله؟ هل هو الله الذي يمنح بلادا لشعب ما على حساب شعب آخر؟ وقد أثارت محاضرة د. خوري نقاشا كبيرا بين المشاركين خلال جلسات العمل والنقاش.

وفي اليوم الثاني ، انقسم المشاركون إلى مجموعات عمل ناقشت بتوسع وبعمق قضايا الهوية وتأثيرها على المواطنة في الدولة اليهودية، والصراعات الناجمة والتمييز اللاحق بالمواطنين غير اليهود وخاصة العرب. وتطرق النقاش إلى كيفية قراءة الكتاب المقدس وظهر التباين بين المجموعة المسيحية العربية التي أكدت على ضرورة الفصل بين القراءة الدينية والسياسية، بينما اعتبرت المجموعة اليهودية أن قراءة الكتاب المقدس تظهر وعد الرب لليهود في أرض اسرائيل.

وفي تلخيص اليوم الدراسي جرى التأكيد على أهمية الحوار وحيويته، خاصة في ظل الخلاف في الرأي والموقف، للتوصل إلى المشترك وايجاد الحلول للصراعات من خلال الحوار كأسلوب حضاري وانساني بين الشعوب. واتفق المركزان على مواصلة عقد هذه اللقاءات التي تقام للسنة الثانية على التوالي.

Related Articles