Home المطبوعاتآراء موقف الإسلام

موقف الإسلام

1 آذار 2012

by mPeNDayu
278 views

موقف الإسلام

أ.د عبد الرحمن عباد
عضو اللجنة التنفيذية لاتحاد المؤرخين العرب
عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

في اليوم الدراسي المشترك مع مركز السبيل المسكوني للاهوت التحرر

بعنوان

“قراءة وتفسير آيات من القرآن الكريم والكتاب المقدس”

 

1 آذار 2012
رفيديا (نابلس)

اليوم الدراسي في نابلس

ما هو الإسلام: يقول سبحانه وتعالى: “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ” (آل عمران- الآية 19). فما هو الإسلام؟ الإسلام نظام يحكم الكون، يحكم حركة هذا الكون من أصغر ذرة، إلى أكبر مجرة، فحركة الكون مضبوطة تماماً وفق نظام لا يخطئ أبداُ؛ لان الإسلام هو انقياد لأوامر الخالق سبحانه وتعالى الذي يقول: “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا” (سورة الأحزاب الآية 72). فالأمانة، وهي التكليف بمعنى حرية الاختيار عُرضت على السموات والأرض والجبال فرفضت حملها؛ لأنها ثقيلة، وعندما عرضها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، صاحب العقل، اغتر بعقله وقبل حمل الأمانة الثقيلة، فلم يترك الله لعقله يفعل ما يشاء، بل قدم له الدليل الذي يرشده إلى الطريق السليم الذي ينبغي عليه أن يسلكه حتى يكون منسجماً مع الكون المنظم الذي لا يخطئ، فلما تمسك الإنسان بدليل الله- عبر الأنبياء والرسل- الذين زاد عددهم عن مئة وأربعة وعشرين ألفاً سُعد في دنياه وآخرته، وأما من حاد عن منهج الأنبياء فهم الكافرون، وهم الذين سينالهم عقاب الله يوم القيامة.

الكون مسلم: كل من يخضع لأوامر الله فهو مسلم، منذ سيدنا آدم، وحتى يرث الله الأرض ومن عليها، وبهذا يكون معنى الإسلام الدقيق هو: إتباع منهج الله، وليس من تبعوا محمداً –صلى الله عليه وسلم- وحدهم هم المسلمون، والدليل على ذلك موجود في القرآن والسنة معاً، فآدم أبو البشرية مسلم، وإبراهيم أبو الأنبياء مسلم، أي خاضع لله وليس تابعاً لإبراهيم أو لموسى أو عيسى عليهم السلام دون منهج؛ لان عيسى وموسى ومحمد ونوح وكلَّ الأنبياء خاضعون لله، منفذون لشريعته، وبهذا المعنى فهم مسلمون. يقول سبحانه وتعالى على لسان (سليمان) عليه السلام: “قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ” سورة النمل- آية 38. وعندما أدرك فرعونَ الغرقُ اعترف بأنه عبد خاضع لله فقال: “قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ” (سورة يونس- آية 90).

لهذا لا يسمى أتباع النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- محمديين؛ لأن محمداً –صلى الله عليه وسلم- مسلم، وهم مثله مسلمون، فليسوا يعبدون محمداً، إنما يعبدون هم، ومحمد، ربَّ محمد وربَّ البشرية جمعاء، هذا هو الإسلام باختصار شديد.

موضوع حرية الاختيار: ورد في السياق أن الله سبحانه وتعالى قد خير البشر فاختاروا الحرية، كونهم عقلاء، ويترتب على هذه الحرية تحملُ الإنسان نتائجَ أعماله، فإن اتبع الكتب السماوية الهادية التي أرسلها الله مع الأنبياء والرسل سعد في الدنيا والآخرة، وإن حاد عنها وضل فإنه سيشقى في الدنيا والآخرة وإن ملك فيها العقارات والأموال وحاز على الشرف والجاه والقوة، فهذه عوامل مؤقتة تذهب وتزول عن الدنيا بالموت المحتم.

من هم الضالون: استخدم القرآن كلمة ضل، وضلال، وضال، وما اشتق منها أكثر من مئة وتسعين مرة، ولم يشتق القرآن من صفة الضلال إلا نفسه. قال تعالى: “قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى” (سورة طه- آية 52). أما بقية البشر فإنهم يضلون عن الطريق السوي إن اتبعوا غير شريعة الله، وساروا خلف تعاليم الشيطان. قال تعالى: “وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا” سورة النساء- آية 60 وقد استخدم سيدنا موسى النبي كلمة الضلالة مع نفسه حين سأله فرعون “قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ . وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ. قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ” (سورة الشعراء – الآيات 80-20). فموسى يعترف بأنه اقترف إثما بقتله الرجل. ويقول أنه قد ضل، أي حاد عن طريق الله؛ لأن القتل محرم.

والقنوط من رحمة الله ضلال، قال تعالى: “قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ” سورة الحجر-الآية 56. وقد استخدم القرآن كلمة الضلال في حال النبي محمد – صلى الله عليه وسلم- قبل البعثة. فقال “أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآَوَى. وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى” (سورة الضحى الآيات 6-7). وغالبية أهل الأرض يضلون لأنهم يحيدون عن منهج الله. قال تعالى: “وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ” (سورة الأنعام – آية 116). فكلمة الضلال لها معان مختلفة بمعنى الحيدة عن طريق الله التي رسمها، وهي تجوز على كل مخلوق، ولكنها ليست صفة تحكم أمة بكاملها، فالكاذب إنسان ضال ولكن ليس كل الناس كذابين، فالكاذب على الله ضال، والكاذب على الناس ضال، يقول تعالى: “فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” (سورة الأنعام- آية 144). وإطاعة السادة والحكام والأشراف في المجتمع اللاديني ضلال، قال تعالى: “وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا” (سورة الأحزاب- آية 67).

ويمكن أن تستخدم بمعنى مضاد تماماً، فالوثنيون يعتقدون أنهم على حق ولهذا يعتقدون أن الذي يدعوهم إلى عبادة اله واحد ضال بمعنى غير تابع طريقتهم وفي هذا يقول القرآن الكريم”إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آَلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا” (سورة الفرقان – آية 42). ومن هذا القبيل قول أبناء يعقوب عن أبيهم بأنه ضال: “إن أبانا لفي ضلال مبين” (سورة يوسف- آية 8).

نخلص إلى القول: إن الإنسان الضال هو الذي يتبع منهجاً غير منهج الله باختياره ومعرفته، مع وضوح طريق الحق أمامه، فالشرك بالله ضلال… قال تعالى: “وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا” (سورة النساء-آية 116). وقال أيضاً: “وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا” (سورة النساء- آية 136). أما الضلالات الأخرى التي يرتكبها البشر عن غير قصد فهي مغفورة لهم ومسموح بها، تبعاً لقول الرسول – صلى الله عليه وسلم- رفع عن أمتي ثلاث: الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. فلينظر الإنسان إلى معتقده وسلوكه ومعاملاته ويقابلها بمنهج الله، فإن استقامت فهو من المهتدين، وإن اعوجت فهو من الضالين. قال تعالى: “وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ” (سورة النحل- آية 112).

حرية الاعتقاد: يقول سبحانه وتعالى: “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ” (سورة البقرة- آية 256). ويخاطب الله رسوله محمداً –صلى الله عليه وسلم- بقوله: “أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِين” (سورة يونس – آية 99). فحرية المعتقد منوطة بالإنسان العاقل الذي يختار طريقه إلى الله وليس لأحد أن يجبره على اعتناق دين غير معتقد بصحته، فهو الذي سيحاسب أمام الله، وهذه الحرية مفتوحة للإنسان المكلف الذي عليه أن يحدد موقفه من دنياه وآخرته بشكل مسؤول.

ومن الآيات التي تحير القارئ المسلم ما قاله الله سبحانه وتعالى في سورة الكافرون، التي انتهت بقول الله سبحانه وتعالى في النقاش الدائر بين رسوله محمّد والكافرين: “قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ. لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ. وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ. وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ . لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ” (سورة الكافرون). إذْ وصف القرآن ما هم عليه من عبادة الأوثان بالدين، مع أن القرآن لا يقبل أن يكون هناك دين غير الإسلام، ولكنه من قبيل إنصاف الآخرين الذين هم على غير دين الله.

أهل الكتاب وقضية الكفر: ميز القرآن بشكل واضح بين أهل الكتاب والكافرين، والكفر غير الشرك، فالكفر هو تغطية حقيقة الإيمان؛ لأن الكافر في اللغة هو المزارع الذي يغطي الزرع حتى لا تأكله الطيور، فهو يكفر الزرع أي يغطيه. والكافر هو الذي يغطي على حقيقة الفطرة الإيمانية التي فطره الله عليها. وأما قول الله سبحانه وتعالى: “مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ” (سورة البقرة-آية 105). فهو يتحدث عن فريق من أهل الكتاب كفروا. وعبر عن ذلك بقوله: “من أهل الكتاب” وليس كل أهل الكتاب. وهذا ينطبق على غيرهم أيضاً من الفرق التي سبقت، ويدلنا على هذه التبعيضية قول الله سبحانه وتعالى: “لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ” (سورة البينة – آية 1). فالأمر متعلق بقسم من أهل الكتاب كفروا، أو أشركوا، وليس بأهل الكتاب الذين اتبعوا أنبياءهم بحق.

الشرك كفر: من يقل ان هناك ثلاثة آلهة فهو مشرك، ومن يقل أن الله واحد لا شريك له فهو موحد، لا يستطيع أحد أن يتهمه بالشرك كائناً من كان؛ لأن الله واحد أحد، فرد صمد “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ.” (سورة الإخلاص).

نعت النصارى: لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف أن يسئ المسلمون إلى إخوانهم في الوطن من أهل الكتاب كوصفهم بالصليبيين، أو الكفار النصارى؛ لان هذا مخالف لتعاليم القرآن الذي يأمرنا بأن نقول للناس حُسنا: “وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا” سورة البقرة-آية 83 . فكيف بإخوتنا في الوطن الذين نتقاسم معهم همومنا وآمالنا وآلامنا، والذين شاركونا في صناعة تاريخنا الجهادي والعمراني على مر القرون!

يقول علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: إخوتك ثلاثة: أخ لك في الدين، وأخ لك في الإنسانية، وأخ لك في الوطن. ومن حق الأخ على أخيه أن يحترمه، وبخاصة إذا كان في جواره، وحق الجار على الجار مصون في الإسلام. بغض النظر عن دين هذا الجار الذي وصّى جبريل به محمداً- صلى الله عليه وسلم- وقومه عندما قال: “ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” (رواه البخاري).

الاسلام والقتل: يقول الله تعالى في محكم التنزيل: “مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا” (سورة المائدة –آية 32). فالقتل العمد محرم قطعياً على المسلم، لأنه يؤبده في نار جهنم خالداً مخلداً فيها. أما القتل الخطأ فيدفع القاتل دية لأهل القتيل، يستوي في ذلك إن كان القتيل مسلماً أو كتابياً أو معاهداً، لقوله –صلى الله عليه وسلم- في المستأمنين الموجودين في ديار الإسلام “لهم ما لنا وعليهم ما علينا” وليس أدل على ذلك من رفض الإمام ابن تيمية الإفراج عن أسرى المسلمين دون أسرى أهل الكتاب الذين كانوا في أيدي التتار، وظل هذا الإمام يحاور قائد التتار حتى أقنعة بالإفراج عن الجميع.

من هو صاحب الحق في إيقاع القتل: ليس لأي إنسان أن يقتل إنسانا آخر لأي سبب من الأسباب، فالسلطة الحاكمة هي صاحبة القرار في هذا الأمر لقوله سبحانه وتعالى : “وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ” (سورة الأنعام آية 151). ولا يجري هذا القتل إلا بعد محاكمة عادلة، ولا يتدخل فيها الجاه أو المال أو المحسوبية، ويحرم على أي إنسان أن يقتل ثأراً أو غيلة تحت أي ظرف من الظروف؛ لان المجتمع مؤسسة منظمة لها قوانينها التي ينبغي أن نحافظ عليها… ولهذا فإن الإسلام يحرم الثأر وبخاصة ممن لا ذنب لهم في وقوع جريمة قتل ما، فيقوم أهل القتيل بقتل قريب للقاتل يختارونه من أفضلهم وأحسنهم انتقاماً… فلا تزر وازرة وزر أخرى، وليس المجتمع غابة يحكمها الناب والمخلب، إنما هي محكومة بشرع الله. كما لا يجوز القتل الجماعي، فهو من العدوان الذي يجرمه الإسلام ويؤبد صاحبه في نار جهنّم.

هذا هو الإسلام بدون رتوش، رسالته إلى العالم بالحكمة والموعظة الحسنة، وليس بالشتائم ولا بالسباب، فالرسول – صلى الله عليه وسلم- لم يبعث سباباً ولا لعاناً، وهذا ما ينبغي أن تكون عليه أخلاق المسلمين؛ لأن المسلم الحقيقي هو الذي يسلم الناس من يده ولسانه، فلنحفظ ديننا جيداً، فإننا إن نفعل كنا خير أمة أخرجت للناس. تفعل الخير، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر… ولكن، بالتي هي أحسن.

Related Articles